التنظير المتقدم للعمود الفقري

يعد فتق القرص القطني وتضيق القناة من الأمراض التي يتم علاجها بشكل أفضل من خلال التنظير الداخلي المتقدم للعمود الفقري. 

باستخدام التنظير للعمود الفقري، يمكننا حفر أو ثقب جميع الهياكل العظمية التي تضغط على خروج الأعصاب ، سواء صفيحة القناة النخاعية أو الثقبة التي تخرج من خلالها. 

تتطلب المرحلة الأولى من جراحة العمود الفقري بالمنظار حوالي 30 دقيقة: 

• يتم تخدير المريض ، في معظم الحالات يكون من النوع العام.
• يجب أن تكون وضعية المريض لإجراء هذه الجراحة محددة: وضعية الانبطاح مع وضع وسادات على الصدر وفي منطقة الحوض مع إمالة في انثناء الأطراف السفلية. 
• يتم استخدام التصوير الأمامي والجانبي لتحديد الشق ومدخل الكاميرا البصرية بالمنظار. 

تستغرق المرحلة الجراحية الثانية عادة حوالي 45 دقيقة: 

• بمجرد تحديد المستوى المراد علاجه إشعاعيًا ، يتم إجراء شق أقل من 1 سم في الجلد. 
• بمجرد دخول القناة الشوكية يتم فصل الجذر المضغوط لاستخراج الفتق. من الضروري ضمان التحرير الكامل للجذر من خلال استكشاف مسار العصب ومراجعة الجزء الداخلي للقرص. 
• بعد ذلك ، وفي بعض الحالات ، يتم زرع الخلايا الجذعية. 

المدة الإجمالية لتنظير العمود الفقري المتقدم هي عادة 75 دقيقة. 

لتسليط الضوء على مزايا تنظير العمود الفقري المتقدم الذي نقوم به مدريد ، من الضروري مقارنة هذه التقنية مع استئصال القرص المجهري والجراحة ، والتي تستخدم أيضًا لعلاج فتق القرص القطني وتضيق القناة. 

• أقل تلف للأنسجة وتعافي سريع بعد الجراحة. 
• يوفر التنظير الداخلي رؤية عالية الوضوح لا يمكن الحصول عليها بالعين المجردة أو بالمجهر. 
• شق في الجلد أقل من 1 سم. 
• أقل ضرر على الأنسجة  ، وبالتالي يقل الألم بعد العملية الجراحية. وتعد مغادرة المستشفى شبه فورية بعد التدخل ويقلل أيضًا من خطر حدوث مضاعفات. 
• يتيح علاج للأمراض في كل من القناة الشوكية وفي القناة الشوكية الخارجية.
• انخفاض خطر حدوث مضاعفات تنكسية وعدم استقرار العمود الفقري التي قد تتطلب عمليات جراحية أكثر حدة مثل ربط المفاصل ما بين الجسم (براغي وألواح). 
• يقلل من النزيف مقارنة بالجراحة أو استئصال القرص المجهري. 
• تقليل خطر الإصابة بالعدوى بفضل الشق الصغير الذي يتم إجراؤه في التنظير الداخلي المتقدم للعمود الفقري. 

تعد الدراسة الأولية ضرورية ويجب أن تتكون من الفحوصات التكميلية التالية: الصور الشعاعية الجانبية والأمامية الخلفية والوظيفية في أقصى امتداد وانثناء للعمود الفقري القطني ؛ والتصوير بالرنين المغناطيسي ودراسة الفسيولوجيا العصبية مع مخطط كهرباء العصب. 

يجب أن يكون المريض قد استمرت عليه الأعراض الناتجة عن فتق القرص القطني أو تضيق القناة لمدة 6 أسابيع على الأقل دون انقطاع وذلك بمضادات الالتهاب أو المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهاب. 

في بعض الأحيان تكون الأعراض شديدة لدرجة أن المريض لا يستطيع تحمل الألم ويتطلب جراحة مبكرة. 

قبل الجراحة بيومين أو ثلاثة ، يفضل عدم تناول مضادات الالتهاب والاستمرار في العلاج بالمسكنات فقط لتجنب التأثير المضاد للصفائح. يعد هذا البروتوكول ليس ضروريًا ، ولكن يحدث نزيف أقل أثناء الجراحة وبالتالي يقلل تجلط النزيف.

في حالة الانزلاق الغضروفي ، نضيف زرع الخلايا الجذعية المركزة إلى التنظير الشوكي المتقدم ، يعتبر أحد العلاجات الأكثر تقدمًا وابتكارًا في مجال الأبحاث البيولوجية. 

هدفنا ليس فقط تخفيف آلام المريض عن طريق الاستئصال بالمنظار للقرص المنفتق الذي يضغط على العصب أو مساحة الهياكل العصبية بتقنية عن طريق الجلد بحيث لا تؤذي الأنسجة. بالإضافة إلى ذلك ، مع الخلايا الجذعية نحقق تجديدًا كاملاً للقرص الفقري واستعادة وظيفته ، وذلك لتجنب التنكس العصبي للقرص و المفاصل الفقرية. 

يزيد التباين الخلوي للخلايا الجذعية من تكوين الأوعية الدموية والعصب المحيط ، مما يحسن انتشار العناصر الغذائية إلى مكونات القرص التي تمت إزالتها جزئيًا أو إتلافها: النواة اللبية والحلقة الليفية. 

يتم استخلاص الخلايا الجذعية من القمة الحرقفية لحوض المريض من خلال شق 3 مم عن طريق الجلد وخز / شفط بإبرة دقيقة يتم إدخالها في العظم. 

بعد الاستخلاص، يتم إجراء طرد مركزي محدد في المختبر ويتم الحصول على تركيز الخلية الذي يتم إدخاله في منطقة القرص المتداخل مع التنظير كدليل. يتم إجراؤه أثناء الجراحة بالمنظار التي تم فيها إزالة الفتق أو إزالة الضغط عن الهياكل العصبية للقناة الشوكية أو الثقبية. 

مع هذه التقنية المتقدمة لجراحة العمود الفقري ، يتم تحقيق تحسن في آلام أسفل الظهر ، وفي كثير من الحالات ، تجديد القرص الفقري. 

عند الخروج من المستشفى ، يجب أن يتلقى المريض تقريرًا طبيًا يوضح النتائج الجراحية والتقنية المستخدمة. 

فيما يتعلق بأدوية ما بعد الجراحة ، يتم استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات في الأيام الأولى حسب الحاجة. بشكل عام ، عادة ما يكون دواء مسكن كافٍ ، على الرغم من أنه من الأفضل استكمال التقرير ببديلين إذا لزم الأمر. تستخدم مرخيات العضلات فقط في حالة تقلص الفقرات القطنية. 

يبلغ طول الجرح حوالي 0.5 سم في مؤخرة أو جانب منطقة أسفل الظهر. عادة يتم إعطاء غرزة. يمكننا غسل الجرح من اليوم الخامس ، والحفاظ عليه نظيفًا وجافًا بعلاجات البيتادين أو الكلورهيكسيدين. عادة لا توجد مضاعفات من عدوى أو فتحات الجرح بسبب صغر حجمها. مع الجراحة بالمنظار ، يتم إجراء الغسيل المستمر من خلال البصريات بالمنظار ، وبالتالي فإن خطر الإصابة بالعدوى ضئيل. 

لا يتطلب الحزام/المشد القطني ،ويمكن زيادة النشاط البدني بعد أول 15 يومًا. بدءً من اليوم الأول ، ينبغي إجراء حركات العمود الفقري الظهري القطني بدون طاقة زائدة: تمديد الانثناء ، والانحناءات الجانبية والدوران. يجب تجنب الوضعية السيئة أو التعامل مع الأحمال الثقيلة في الشهر الأول. 

إذا كان هناك أي ألم في أسفل الظهر بسبب تقلص العضلات ، فيما يتعلق بالوضعية الجراحية ، فيمكننا استخدام الحرارة الموضعية لمدة 20 دقيقة 3-4 مرات في اليوم وإجراء تمارين الإطالة التدريجية. 

إذا استمرت بقايا آلام أسفل الظهر ، يمكن استكمال التمارين بجلسة إعادة تأهيل جسدي ، فمن المستحسن دائمًا زيارة أفضل أطباء العظام في العمود الفقري في مدريد حتى لا تعود مجدداً. 

يمكن قيادة السيارة على الفور في الأيام الأولى ، ويوصى في حالة السيارة المنخفضة باستخدام وسادة في الأيام الأولى لتجنب زيادة توتر القرص في البطن والفقرات. 

في حالة حدوث أي مضاعفات أو حوادث ، استشر قسم الطوارئ في المستشفى الذي أجريت فيه العملية. 

يعد التعافي بعد الجراحة التنظيرية للعمود الفقري سريع جدًا حيث يبلغ طول شق الجلد 1 سم فقط وليس هناك حاجة إلى التصريف الجراحي. 

يزول الألم فورًا بعد الجراحة. وفي بعض الأحيان ، إذا تم ضغط الأعصاب لفترة طويلة أو بشكل مكثف ، يحدث وخز (خدران) أو نقص الحس ، والذي يختفي تدريجياً في غضون أسابيع قليلة. 

يخرج المريض من المستشفى في نفس يوم العملية بعد تعافيه من التخدير الجراحي. تبدأ المساندة والمشي على الفور وفي الطريق إلى المنزل ، لا يلزم استخدام عكازات أو كرسي متحرك. يُستعاد النشاط اليومي خلال الأسبوع الأول ، وفي حالة الرياضة يستأنف من الأسبوع السادس. 

وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب المجهود البدني المكثف قبل الشهر الثالث ، لكن التقدم البدني يساعد على التعافي المبكر. تعتبر ممارسة الرياضة دائما إيجابية بشكل معتدل. 

يعد الجرح صغير جدًا ولا يتطلب عناية مركزة. يتم الحفاظ عليه نظيف وجاف حتى الفحص الأول ،بعد 7-10 من الجراحة ، يتم التعافي الأول وإزالة الغرز. 

من الضروري الحفاظ على عضلات الظهر والبطن مع تناسق عضلي جيد. يجب إجراء تمارين الإطالة التي تعمل على تحسين مرونة الظهر أو تمارين التقوية بشكل دوري للحفاظ على بنية الظهر وتجنب الآلام والانتكاس. 

يساعد الحفاظ على الوزن الجيد والعادات الصحية (كالتبغ أو الأكل) على تجنب آلام الظهر. 

تعد النتائج المدروسة على المدى القصير والمتوسط ​​جيدة جدًا دون الحاجة ، في معظم الحالات ، إلى مراجعات أو عمليات جراحية جديدة في العمود الفقري بسبب المضاعفات الناشئة. مع زرع الخلايا الجذعية في القرص الفقري التالف ، تتم دراسة التحسن السريري والوقاية منه في تطور التفاقم للعمود الفقري. عادة تتم السيطرة من خلال الاستشارة في أول 15 يومًا  وحتى شهر بعد الجراحة. إذا تم إجراء زرع الخلايا الجذعية ، فإن الفحوصات تكون سنوية لمعرفة التقدم المحرز في تحسين القرص الفقري في التصوير بالرنين المغناطيسي.