وما الفائدة من الخلايا الجذعية؟

يمثل علاج الخلايا الجذعية (الطب التجديدي) ثورة طبية عظيمة مقارنة بالعلاجات الحالية نظرًا لقدرتها على تجديد الأنسجة التالفة.

أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية

تعد الخلايا الجذعية للُّحْمَة المتوسطة للنخاع العظمي (BMSC) نوع فريد من الخلايا الجذعية التي تعمل على القضاء على الالتهاب والتحكم بالإستجابات المناعية لإفراز المواد المسببة للالتهابات.

يمكن أن يركز تطبيقها على علاج أو استبدال أو تجديد الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء لاستعادة الوظيفة مثل العيوب الخلقية والإصابات والشيخوخة و يعد تجديد غضروف الركبة من خلال الخلايا الجذعية أحد العلاجات الأكثر تطوراً و شيوعًا.

يمكن علاج الخلايا الجذعية للُّحْمَة المتوسطة(MSC) بالخلايا الجذعية شاملة التوسع بحيث تُنتج خلايا أخرى يمكن تمييزها عن أنواع مختلفة من الأنسجة مثل: الغضاريف أو العظام أو الأنسجة الليفية.

هناك العديد من المميزات لاستخدام العلاج بالخلايا الجذعية بشكل عام  حيث يمكن أن تفيد في جميع أنواع الأمراض.

الوظيفة التجديدية للخلايا الجذعية: تعد هذه الوظيفة من أهم الوظائف ، فمن خلال تحقيق  الفوائد العديدة ، فستقوم  الخلايا بالقضاء على تلك الخلايا التالفة وتجديدها. من الامثلة على الأمراض التي ستستفيد أكثر من ذلك هي: الزهايمر ، باركنسون أو السرطان ، والعديد من الأمراض الأخرى. 

نحن في الجعيدي لطب العظام والمفاصل أثبتنا  قدرة الخلايا الجذعية على تجديد وإصلاح إصابات الغضاريف أو العظام أو الأوتار أو الأقراص الفقرية وهذا كله يعود الى الخصائص التجديدية التي ذكرناها أعلاه والتي تمتلك القدرة على التحكم بافراز المواد المسببة للالتهابات وبالتالي القدرة على علاج الالتهابات.

تعد عملية استخدام الخلايا الجذعية اللحمية في علاج الانزلاق الغضروفي و تفاقم القرص الفقري استراتيجية علاجية متطورة بسبب خصائصها التجديدية و المناعية المضادة للالتهابات المعروفة.

وتستخدم أيضاً في حالات النسيج الغضروفي وانسجة الركبة فإنها تنتج زيادات في كثافة الغضروف أو في حجم نسيج الركبة حيث إنها تساعد على تقليل الألم وتحسين حركة المفاصل ووظائفها.

لهذا ، فإنها خياراً جيداً للمرضى الشباب لمواصلة أنشطتهم الرياضية وكذلك للمرضى كبار السن كخيار بديل عن زراعة الأطراف الاصطناعية ويمكن الإشارة إليها كعلاج متكامل في تلك العمليات التي تتطلب التجديد أو جراحة الأنسجة.

إصابات غضروف الركبة : يعد تمزق غضروف الركبة إصابة شائعة جدًا بين الرياضيين حيث تبين أن العلاج بالخلايا الجذعية يساعد بشكل كبير على تجديد الغضروف.

تنخر العظم اللاوعائي في المراحل الأولية: يشير النخر إلى موت أنسجة عظام المريض بسبب نقص إمدادات الدم حيث يمنع العلاج بالخلايا الجذعية تدمير المفصل وبالتالي تجنب الحاجة الى وضع الأطراف الصناعية في المستقبل .

إصابات أو كسور العظام: تعد هشاشة العظام من أحد أكثر الأمراض شيوعًا حيث ينتج هذا المرض نتيجة ضعف أنسجة العظام و هذا الأمر الذي يجعل العظام هشة وعادة تستخدم الخلايا الجذعية لعلاج مثل هذه الحالات .

هشاشة العظام والتهاب المفاصل الكاذب: يعتبر شكل من أشكال التهاب المفاصل حيث يتدهور غضروف المفصل المصاب ويعد استخدام العلاج بالخلايا الجذعية مناسب جدا خصوصا على الغضروف الموجود في الركبة والكتف .

إصابات الأربطة والأوتار: من أكثر الإصابات الرياضية شيوعًا هي تمزق الأربطة والأوتار وخاصةً تمزق الرباط الصليبي الأمامي حيث يساعد العلاج بالخلايا الجذعية على عملية تجديد الأنسجة.
 

كيفية الحصول على الخلايا الجذعية؟

تقوم عملية العلاج بالخلايا الجذعية على استخراج الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة من جسم المريض (بشكل رئيسي من الدهون أو نخاع العظام) لتزرع لاحقًا في المختبر وتكمن الوظيفة الرئيسية لزراعة الخلايا الجذعية بالمعالجة بحيث يحافظ جراح العظام على الخلايا الخاصة بالمرض وعند الحصول على العدد اللازم من الخلايا ستخضع لعملية طرد مركزي وإنزيمات للحصول على الخلايا الجذعية والتي تستغرق ساعة واحدة.

بعد ذلك ، وفي ذات العملية يتم حقن هذه الخلايا في القرص الفقري تحت السيطرة الإشعاعية حيث تقوم بتجديد الأنسجة وإصلاح الضرر دون عواقب. تهدف عملية الحقن الى منع تفاقم القرص والعواقب المؤلمة.

تعد الخلايا الجذعية مفيدة جدا في علاج انضغاط العصب الناتج عن انزلاق المحتويات الداخلية للقرص وكذلك في حالات التفاقم الناتجة عن التهاب المفاصل في العمود الفقري.

تُجرى هذه التقنية بشكل عام في العيادات الخارجية وتحت تأثير التخدير الموضعي حيث يخرج المريض من المستشفى في نفس يوم الدخول ولا يحتاج عادة إلى إجازة مرضية لأنها عملية لا ينتج عنها آثار جانبية لذلك يسمح بالعودة إلى الوظيفة في نفس اليوم.

ومن المستحسن أيضا استكمال هذا العلاج بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية لأنها تحفز نمو خلايا جديدة.