سلامة الوضعية والعادات الصحية للعناية بالظهر

هناك المزيد من الحديث عن سلامة الوضعية وأهميتها في حياة الناس يومياً لأنه على عكس ما يعتقد فإن آلام الظهر تحدث بشكل عام بسبب الوضعيات والحركات التي يتم إجراؤها في المهام المنزلية اليومية.

ما هي سلامة الوضعية؟

تتكون سلامة الوضعية من وضع الجسم بالطريقة المناسبة لحماية العمود الفقري وتجنب الحمل الزائد للعمود الفقري والإصابات المحتملة. في كثير من الأحيان ، تقودنا العادات السيئة إلى تطبيع بعض المواقف التي تضر العمود الفقري بحيث تصبح طبيعية.

تعلمنا سلامة الوضعية الجيدة والخاطئة في كل موقف من مواقف الحياة اليومية سواء أثناء الجلوس أو الحركة.

عواقب عادات الوضعية الخاطئة

يمكن أن يكون لتجاهل نصيحة المتخصصين عواقب جسدية يعاني منها اليوم جزء كبير من المجتمع:

تقلصات العضلات

تتطور تقلصات العضلات الناتجة عن مشكلة الوضعية ببطء وتدريجيًا ومن الصعب جدًا تصحيحها.

وهي تتكون من تقلص لا إرادي و مستمر للعضلة و أليافها مما ينتج عنه توتر مستمر يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والألم.

صداع الراس

وضعية "الرأس الأمامية": وضعية خاطئة ومع مرور الوقت تؤدي الى تعريض العنق بشكل مفرط مما يؤدي إلى توتر يؤدي إلى صداع نصفي مزمن و مؤلم للغاية يمكن تهدئته باستخدام المسكنات ولكن لا تُعالج بشكل دائم.

مشاكل في الجهاز الهضمي

يجب أن يكون للأعضاء الجهاز الهضمي مساحة كافية. في كثير من الأحيان تؤدي وضعية الانحناء إلى تقصير المساحة في الجهاز الهضمي مما قد يتسبب في حرقة المعدة وهي واحدة من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الوضعية الخاطئة.

مشاكل في الجهاز التنفسي

كالجهاز الهضمي ، فإن الأداء السليم للجهاز التنفسي يتطلب وضعية سليمة وصحيحة. لهذا السبب يتم استخدام ممارسات معينة مثل اليوجا أو البيلاتس و ممارسة تمارين الإطالة التي تساعد على منح الحجاب الحاجز المساحة اللازمة وممارسة التنفس الصحيح.

التوصيات الأساسية للحفاظ على سلامة جيدة للوضعية

من صحيح أنه في البداية قد يبدو إجراء تغييرات في الوضعية مجهداً وصعبًا ومع ذلك عليك محاولة "إجبار" العادة الجيدة في البداية على التعود على الجسم وستكون قادرًا على رؤية نتائج جيدة بمرور الوقت.

هناك بعض النصائح الأساسية التي تساعد في الحفاظ على الوضعية الصحية للعمود الفقري:

غيّر وضعيتك بشكل متكرر: تتطلب بعض الأنشطة اليومية الحفاظ على نفس وضع الجسم لفترات طويلة. من المهم محاولة أخذ فترات راحة حتى لا تفرط وتولد توترًا زائدًا في العمود الفقري وهو المسؤول عن الحفاظ على هذه الوضعية.

خذ قسطًا من الراحة بين كل نشاط لممارسة الاطالة: تمامًا كما هو الحال عندما نستيقظ نمتد لأن الجسم كان في وضع واحد لفترة طويلة علينا أن نحاول القيام بنفس التمرين بعد القيام بأي نشاط آخر نقوم به في اليوم وبشكل يومي.

خذ الوقت الكافي للتأكد من أنك تخلق بيئة مريحة وطبيعية عند القيام بنشاط ما. وهكذا على سبيل المثال الجلوس في وضع مناسب لتناول الطعام واختيار الحذاء المناسب للمشي وما إلى ذلك.

تنشيط الجسد: العناية بأجسامنا يساعدنا على عدم إثقال ظهرنا. هناك ممارسات مثل اليوجا أو البيلاتس تساعد على الحفاظ على الوضعية.

تتعاقد العديد من الشركات مع خدمة لطب العظام لموظفيها لتحسين نوعية حياتهم وتحقيق الرفاهية الوظيفية.

عادات يومية صحية للعناية بظهرك

ضمن التوصيات الأساسية هناك بعض الوضعيات الأساسية والمستخدمة بشكل يومي.

كيف الحفاظ على ظهرك عند الجلوس

يجب أن تكون القدمان مسطحة على الأرض والركبتان عند 90 درجة إذا كان لديك مكتب أعلى ، يمكنك وضع صندوق تحته ليكون بمثابة دعم. بالإضافة إلى ذلك ، يجب أن يكون عمودك الفقري مستقيماً ومدعوماً على مسند الظهر.

يعتبر وضع اليدين والذراعين مهم أيضًا في العمل، يجب أن تكون بمحاذاة الساعدين وبزاوية 90 درجة.

و أخيرًا ، يجب أن تأخذ في الاعتبار موقع الكمبيوتر لأن وضع رأسك ورقبتك سيعتمد على ذلك. حاول وضع قاعدة من الكتب للتأكد من إعطائها الارتفاع المناسب للقياس والحفاظ على المسافة بين الفقرات العنقية.

سلامة وضعية النوم أو الاستلقاء

يعد اختيار المرتبة والوسادة أمرًا ضروريًا للحصول على وضعية جيدة عند النوم. من المستحسن ألا تكون المراتب ناعمة جدًا بحيث يمكن إبقاء الظهر مستقيماً. أما بالنسبة للوسائد ، فاحرص على عدم دفع الرقبة إلى وضع غير طبيعي. يجب أن تحافظ الوسادة على الوضع الذي نتمتع به عند الوقوف حيث يكون كل من الرأس والرقبة في نفس خط العمود الفقري.

حاول أن تنام على ظهرك أو جانبك مع وضع وسادة بين ساقيك ولكن لا تنام أبدًا على معدتك لأنها وضعية تزيد من تقوس أسفل الظهر.

بالإضافة إلى هذه النصائح يمكنك إجراء تمارين للحفاظ على السلامة الجيدة للوضعية والتشاور مع أخصائي العظام أو أخصائي العلاج الطبيعي الذي سيعلمك بعض التقنيات البسيطة التي يمكنك القيام بها يوميًا لتحسين وضعك. يمكنك أيضًا تجربة الرياضات المفيدة لتقوية عمودك الفقري تذكر أنه لم يفت الأوان أبدًا لبدء بالعادات الجيدة!