استخدام الكعب وآلام الظهر
يعتبر استخدام الكعب شائعًا بشكل متزايد بين السكان. ومع ذلك ، يمكن أن يسبب إصابات في العمود الفقري و تؤثر بشكل مباشر على حياة المريض. لذلك من المهم التوجه إلى أخصائي في حالة الألم بعد استخدامه وكذلك تقييد استخدامه على مناسبات معينة.
كيف يؤثر ارتداء الكعب على العمود الفقري؟
قد يؤدي ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لفترات طويلة إلى إلحاق ضرر كبير بالعمود الفقري حيث يتسبب في انحناء الجسم إلى الأمام بشكل أكبر مما يضع الوزن الكامل لجسم الإنسان على ثلاث عظام في القدم.
بالإضافة إلى ذلك ، عند ارتداء الكعب يتم بذل جهد إضافي للحفاظ على التوازن لأن الوركين والعمود الفقري يخضعان لتعديل في وضعهما من أجل موازنة جميع عضلات الجسم يحدث هذا لأن مركز الثقل يتحرك إلى الأمام.
أخيرًا ، من المهم معرفة أن استخدام الكعب يمكن أن يؤثر على التقوسات البنيوية للجسم ويضع ضغطًا على العديد من العضلات والعظام.
الأمراض الناجمة عن استخدام الكعب
هناك العديد من الأمراض المرتبطة مباشرة باستخدام الكعب من بينها آلام أسفل الظهر المزمنة و التي تصيب نسبة كبيرة من الأشخاص.
بالإضافة إلى ذلك ، تظهر بعض أمراض العمود الفقري أيضًا عند استخدام الكعب على سبيل المثال انحناء العمود الفقري والذي يتسم بشكل واضح بالانحناء الصدري للظهر أو انقلاب الحوض والذي يشير إلى انزلاق العمود الفقري للأمام.
من ناحية أخرى تعاني أجزاء أخرى من جسم الإنسان أيضًا من عواقب الكعب وخاصة الأطراف السفلية لهذا السبب من الشائع أن يعاني الأشخاص الذين يستخدمون الكعب العالي من أورام أو تشوهات في اصابع القدم وكذلك التهاب في وتر العرقوب.
الأعراض الناجمة عن إرتداء الكعب
كما هو موضح ، فإن استخدام الكعب يمكن أن يسبب أمراضًا مختلفة تؤثر على حياة المريض. تظهر هذه الإصابات عادة على شكل آلام أسفل الظهر أو عرق النسا.
بالإضافة إلى ذلك ، من الشائع ظهور إجهاد في الساق أو ألم في القدمين ناتج عن الضغط المفرط الذي يحدث على العظام نفسها أثناء استخدام الأحذية ذات الكعب العالي.
ماذا تفعل إذا ظهرت آلام الظهر بعد ارتداء الكعب؟
عند الشعور بالألم بعد ارتداء الكعب بشكل منتظم من المهم الذهاب إلى أخصائي العظام الذي يمكنه تقييم أعراض المريض وتطبيق العلاج الأنسب لكل حالة.
أولاً ، سيتم إجراء فحص سريري والذي سيكشف عن أجزاء الجسم الأكثر تأثراً بالمرض. غالبًا يكون من الضروري إجراء فحوصات التصوير التشخيصي التي تساعد في توفير المزيد من المعلومات كالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاجات الألم بعد ارتداء الكعب
بمجرد إجراء التشخيص الصحيح ، يُنصح بالراحة بالإضافة إلى أنه عادة يتم تقديم علاج مضاد للالتهابات مما يساعد على تخفيف آلام المريض.
في كثير من الحالات يقدم العلاج الطبيعي نتائج جيدة جدًا حيث يساعد على استرخاء وتقوية عضلات الجسم. و بتوجيه من أخصائي العلاج الطبيعي يمكن إجراء إعادة تثقيف حول الوضعية مما يساعد في منع الإصابات.
في الحالات الشديدة التي لا تحقق فيها العلاجات المذكورة أعلاه التأثير المطلوب ولا يشعر المريض بتحسن قد يخضع المريض للعلاج الجراحي.
نصائح لارتداء الكعب بشكل صحيح
هناك بعض الإرشادات التي يجب مراعاتها عند ارتداء الكعب والتي يمكن أن تكون مفيدة جدًا في منع الإصابات. اولاً ، يجب تقييد استخدام الكعب على مناسبات معينة مثل الحفلات وليس لمسافة طويلة.
يُنصح بارتداء الكعب الذي لا يتجاوز طوله خمسة سنتيمترات و تجنب الكعب الرقيق للغاية لأن الوزن يقع على الجزء الأمامي من القدم.
بالإضافة إلى ذلك في حالة الإصابات السابقة لا يُنصح ابداً باستخدام الكعب حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأمراض.
كما هو موضح ، من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة عند استخدام الكعب ، وكذلك اتباع إرشادات معينة يمكن أن تساعد في منع الإصابات الناجمة عن استخدامه.