إصابات العمل الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تؤثر على عمودك الفقري
لا تنتج معظم الإجازات المرضية عن حوادث في مكان العمل ولكن بسبب أسباب مستمدة من الوضعيات الخاطئة في طريقة جلوسنا. تتطلب الأعمال اليومية في معظم الحالات ساعات طويلة في نفس الوضعية سواء الجلوس أو الوقوف وحتى في بعض الأحيان بسبب إجهاد العضلات خاصة في تلك الوظائف التي يتطلب أداؤها قوة بدنية.
سوف تكتشف في هذه المدونة كيفية تحديد آلام الظهر الأكثر شيوعًا والناتجة عن العمل للوقاية من التسبب في إصابات أكثر خطورة قد تتطلب العلاج الطبيعي أو حتى الجراحة.
إصابات الظهر بسبب رفع الأثقال
على الرغم من أننا عندما نفكر في المهن التي تتطلب رفع أحمال كبيرة ، فإننا نفكر مباشرةً في عمال المصانع أو النقل ، تعتبر مناولة البضائع كل ما يتعلق برفع أوزانًا أكبر من 3 كيلوغرامات ، على الرغم من أنه قد لا يبدو أن الوزن الزائد يمثل خطرًا محتملاً بالإصابة. لهذا السبب غالبًا ما ننسى أن هناك مهنًا يمكن أن تعاني أيضًا من تشبع العضلات بسبب رفع الأثقال، مثل بعض المعلمين ، وخاصة أولئك الذين يعملون مع الأطفال الصغار ، أو العاملين في المختبر أو المشاغل.
المشاكل الناجمة عن الإجهاد المألوف في العمل
في أوروبا تحدث معظم الحوادث المتعلقة بالعمل نتيجة الحمل الزائد للعضلات أو بسبب التأثيرات على العمود الفقري بسبب ضعف أداء رفع الأثقال مما قد يؤدي إلى آلام أسفل الظهر أو آلام المفاصل بسبب التآكل التدريجي للأنسجة التي تحمي العظام فيما بينها و كما يمكن أن يتسبب الرفع اليدوي للأحمال الثقيلة في إصابات في الظهر تتراوح من تغيير الأقراص الفقرية مثل الانزلاق الغضروفي إلى آلام أسفل الظهر بما في ذلك كسور العظام بسبب الإجهاد المفرط. تعد هذه الكسور الفقرية هي الأكثر خطورة لأنها تتطلب جراحة مجهرية ترميمية ذات تدخل جراحي بسيط في العمود الفقري من أجل علاجها.
مشاكل الظهر من أكثر الإصابات شيوعاً لدى العاملين في المكاتب
نتحدث الآن عن مشاكل بيئة العمل خاصة لدى العمال الذين تتطلب وظيفتهم الجلوس لمدة 8 ساعات في اليوم إذا كنت تتقلب في كرسيك ولكنك لا تستطيع العثور على الوضعية الصحيحة أو إذا قمت بتمديد عضلاتك ولكنك تشعر أنها أصبحت متيبسة قليلاً فمن المحتمل جدًا أنك تعاني من إصابات في العمود الفقري.
ومن أكثر الأمراض شيوعًا والتي تحدث عادةً في هذه الحالات هي تلك المتعلقة بإصابات الظهر أو تلك المتعلقة بإصابات الفقرات العنقية.
تجنب إصابات الوضعية الأكثر شيوعًا في أعمال الكمبيوتر
تتمثل المشاكل الرئيسية في بيئة المكتب بتقييد الحركة بالإضافة إلى التكييف المفرط في الصيف أو التدفئة في الشتاء التي يمكن أن تسبب مشاكل في الدورة الدموية وعدم الراحة في الكتفين والساقين وآلام الظهر أو أمراض في فقرات الرقبة والتي تؤدي غالبًا إلى الصداع النصفي و التواء الفقرات العنقية. للوقاية من هذه الأمراض نوصيك بالمشي وممارسة تمارين الشد والبحث عن وضع مريح يكون فيه عمودك الفقري مستقيمًا قدر الإمكان ومثبت جيدًا بمسند الظهر دون ترك فجوات في منطقة أسفل الظهر.
وأخيرًا تحدث إصابات الظهر نتيجة للوضعيات الخاطئة أو معدل الخمول في العمل والحياة وهو عامل خطر آخر يجب أخذه في الاعتبار ويمكن أن يؤدي إلى إصابات العمل خاصةً آلام أسفل الظهر. إذا كانت هذه هي حالتك فإننا نوصيك بأخذ قسط من الراحة من وقت لآخر وإعطاء الأولوية لصحتك على عملك دائمًا.
وللوقاية من آلام أسفل الظهر نوصيك بالحفاظ على الصحة العامة لوضعية الجسم و اتباع نصائحنا وإيجاد وضع مريح يناسب جسمك. بالإضافة إلى ذلك ، فإن اتباع أسلوب حياة نشط يساعد على تقوية العضلات حتى لا تسبب الأذى في مكان العمل.
كما نوصي بممارسة الرياضات التي تقوي منطقة أسفل الظهر والفقرات العنقية مثل البيلاتس أو السباحة أو اليوجا واطلب دائمًا مساعدة الخبراء إذا بدأت في ملاحظة الألم في المناطق المعرضة للخطر.
ثق بطبيب متخصص في العمود الفقري للوقاية من إصابات الظهر وعلاجها
لتكون قادرًا على تحديد المخاطر المحتملة لإصابات العضلات والعظام أو إذا كنت تشعر بألم في الظهر وأنت في مكان عملك فإننا نوصي بتحديد موعد مع الأطباء المتخصصين لدينا لأنهم على علم بكيفية التعرف على أمراضك ومساعدتك على عمل إجراءات روتينية صحية أو البحث عن علاج لتخفيف الألم وترميم عمودك الفقري حتى تتمكن من القيام بعملك بشكل طبيعي.
إذا ألفت ساعات العمل الطويلة في الوقوف أو أيام العمل اللامتناهية التي تقضيها جالسًا على مكتبك فأنت تعلم أن الوضعية الصحيحة يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحة عمودك الفقري.
تذكر و قبل كل شيء يجب أن نعتني بصحتنا ونثق في الخبراء لتحديد آلام الظهر المحتملة قبل حدوث إصابات تتطلب تدخلات جراحية أو قضاء ساعات مع المعالج الطبيعي. في الجعيدي لطب العظام والمفاصل لدينا فريق من الخبراء الذين يهتمون بصحتك بطريقة مخصصة وإنسانية حتى تتمكن من التعرف على إصابتك مبكرًا بحيث يكون تعافيك سريعًا وغير مؤلم قدر الإمكان.
