إصابات العمل الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تؤثر على عمودك الفقري
معظم الإصابات في العمل ليست ناتجة عن الحوادث، ولكنها ناتجة عن الوضعية السيئة للجسم والتي تنشأ عن اتخاذ وضعيات جسمية سيئة لفترة طويلة أو الإجهاد العضلي الناتج عن الاضطرار إلى تحريك أو رفع الأحمال التي تتجاوز قدرتنا البدنية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن دمج نظام العمل الهجين والعمل عن بعد يؤثر بشكل مباشر على تطور أمراض العمود الفقري. في هذا المنشور سنلقي نظرة على الإصابات الأكثر شيوعًا في هذا الجزء من الجسم.
إصابات الظهر الناتجة عن رفع الأحمال في العمل الشاق
عند الحديث عن حوادث العمل، فإننا نشير بذلك إلى أي حدث منفصل يحدث في سياق العمل ويؤدي إلى إصابة مهنية (جسدية أو عقلية). وإذا أشرنا إلى مسألة رفع الأحمال الكبيرة، فسيتم أخذ كل أولئك الذين يرفعون الأوزان التي تزيد عن 3 كيلوغرامات في الاعتبار، لأنه على الرغم من أنه قد لا يبدو حملاً زائدًا، إلا أنه ينطوي على خطر محتمل للتعرض لإصابة.
من الطبيعي عند الحديث عن المهن التي تتطلب رفع الأحمال الكبيرة أن يتبادر إلى أذهاننا عمال المصانع أو العاملين في صناعة النقل، ولكن هناك أيضًا مهن أخرى يمكن أن يعاني فيها الأشخاص من إصابات الظهر من رفع الأحمال، على سبيل المثال، المعلمين (خاصة أولئك الذين يعملون مع الأطفال الصغار) أو طاقم المختبر أو موظفي المتجر.
من بين الإصابات الأكثر شيوعًا الناتجة عن الإجهاد العضلي التي يمكن أن نذكرها الإصابات الظهرية القطنية في الأقراص الفقرية، وإجهاد العضلات أو التمزق، والكدمات، والجروح. فيما يتعلق بالعمود الفقري، فإن إصابات الظهر الأكثر شيوعًا بسبب رفع الأحمال هي آلام أسفل الظهر وعرق النسا والإنزلاق الغضروفي.
ما الذي يمكن أن يسبب عبء العمل البدني؟
تحدث معظم الحوادث المهنية بسبب الإجهاد البدني على الجهاز العضلي الهيكلي، مما يؤدي إلى حدوث تأثيرات على العمود الفقري بسبب الأداء الخاطئ لرفع الأثقال. والذي يمكن أن يؤدي إلى آلام أسفل الظهر أو آلام المفاصل، بسبب التآكل التدريجي للأنسجة التي تحمي العظام من بعضها البعض.
كما ذكرنا، فإن التعامل يدوياً مع الأحمال الثقيلة يمكن أن بتسبب في إصابات الظهر والفقرات القطنية، والتي تتراوح من تغير وضعية وحالة الأقراص الفقرية (كما هو الحال مع الانزلاق الغضروفي)، وآلام أسفل الظهر وحتى كسور العظام. وتعتبر كسور العمود الفقري هي الأكثر خطورة وتتطلب جراحة مجهرية ترميمية طفيفة التوغل للعمود الفقري للعلاج.
تعتبر مشاكل الظهر من أكثر الإصابات شيوعاً لدى العاملين في المكاتب
إن آلام الظهر شائعة جدًا، خاصة لدى الموظفين الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لساعات طويلة يوميًا، بحيث يتراوح المتوسط المعتاد ما بين 6 و 8 ساعات في وضعية الجلوس. تؤدي المخاطر الأرجنومية (مخاطر متعلقة بملاءمة بيئة العمل للعامل) إلى حدوث اضطرابات في الجهاز العضلي الهيكلي لدى العامل، خاصة بسبب الوضعيات القسرية للجسم (الوضعية التي يتخذها الجسم لفترة من الزمن وتشكل ضغطاً عليه) وعدم الاستطالة وأداء التمارين مما يؤدي إلى الإصابة بإصابة مهنية.
إذا كان الموظف يتلوى في كرسيه غير قادر على إيجاد الوضعية الصحيحة لجسمه أو يشعر أن عضلاته قد تصلبت قليلاً، فمن المحتمل جدًا أن يكون عرضة لإصابات العمود الفقري. إن أكثر الأمراض شيوعًا التي تحدث عادةً في هذه المناسبات هي إصابات الظهر أو تلك المتعلقة بالفقرات العنقية.
على الرغم من حقيقة أن وضعية الجسم هي عامل أساسي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الظهر، إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك أسبابًا مختلفة محتملة قد تجعل الشخص يعاني من مشكلة في العمود الفقري. من بين الأسباب الرئيسية لإصابات آلام الظهر:
• حالة بدنية سيئة أو سمنة
• رفع الوزن الزائد
• قضاء الكثير من الوقت جالسًا أو في نفس الوضعية
• هشاشة العظام (ضعف العظام)
• الأمراض الداخلية (مثل الالتهابات أو حصوات الكلى)
في المقابل، تجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر يمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بالعديد من الجوانب النفسية التي قد يمر بها الشخص، مثل القلق أو التوتر
- حالة بدنية سيئة أو سمنة
- رفع الوزن الزائدt
- قضاء الكثير من الوقت جالسًا أو في نفس الوضعية/span>
- هشاشة العظام (ضعف العظام)
- الأمراض الداخلية (مثل الالتهابات أو حصوات الكلى) في المقابل، تجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر يمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بالعديد من الجوانب النفسية التي قد يمر بها الشخص، مثل القلق أو التوتر
إصابات الإجهاد المتكررة المتعلقة بالعمل عن بعد
من بين الإصابات المحتملة التي قد يعاني منها العامل نتيجة لأداء مهامه، إصابات الإجهاد المتكررة. آلام أسفل الظهر بسبب نمط الحياة الخاملة شائعة جدًا لدى العمال الذين يقضون ساعات طويلة في وضعية الجلوس، نظرًا لقلة النشاط العضلي، وضعف التحكم العصبي العضلي وفقدان استقرار العمود الفقري.
من ناحية أخرى، فإن آلام الرقبة الناتجة عن العمل عن بعد هي ألم متكرر يؤثر على منطقة العنق وينتج بشكل أساسي عن التصلب وقلة الحركة. لتجنب هذا الألم، يجب أن تحاول الحفاظ على وضعية مناسبة، والحفاظ على الطاولة والكرسي في الارتفاع الصحيح (وإذا أمكن دعم ذراعيك على الطاولة) وأخذ استراحة للقيام بنشاط بدني بسيط من مرة إلى مرتين في الساعة.
التهاب الأوتار نتيجة للعمل عن بعد شائع جدًا أيضًا. يمكن أن تلتهب الأوتار المسؤولة عن توليد الحركة في الأصابع من خلال النشاط المتكرر للمعصم والأصابع، وخاصة الإبهام.
يمكن أيضًا أن يحدث ما يسمى بـ "الإصبع الزنادية"، حيث ينعقل الإصبع ويظل عالقاُ في وضعية الثني.
العمل عن بعد والفأرة ومتلازمة النفق الرسغي هي أيضًا مصطلحات مترابطة. تحدث متلازمة النفق الرسغي في العصب المتوسط للرسغ، وهو العصب الذي يسمح بحساسية المنطقة بأكملها وحركة اليد. تنتج هذه الإصابة عن الحركة المتكررة لليدين، والتي تضغط على العصب المتوسط في الرسغ.
اتخاذ الوضعية الصحيحة للجسم لتجنب الإصابات أثناء العمل على الحاسوب
يجب أن يضمن تصميم مكان العمل أن أوضاع العمل مناسبة، فضلاً عن أن يتيح المجال للقيام بالتغييرات في وضعية الجسم. إن الحفاظ على الوضعية الصحيحة للجسم أمر بالغ الأهمية لتجنب الإصابات أثناء العمل على الكمبيوتر. وبهذا الشأن، هناك سلسلة من النصائح والتدابير المهمة التي يجب مراعاتها للعناية ببيئة العمل في المكتب:
- حافظ على ظهرك مائلًا قليلًا ومسنداً بالكامل على ظهر المقعد، واجلس في مواجهة الشاشة.
- اجلس منتصباً بحيث تشكل الساقين زاوية 90 درجة مع الحفاظ على دعم الساقين والقدمين لتوفير الراحة لأسفل الظهر وتجنب الضغط على الساق.
- حافظ على رأسك في وضع مستقيم، دون إمالتها للأمام أو للخلف. يوصى بأن تكون الشاشة على مستوى العين.
- ضبط ارتفاع الكرسي لتتمكن من إراحة الذراعين على المنضدة دون فصل الكتفين.
- خذ فترات راحة متكررة مع أداء تمارين لوضعية الجسم والإطالة
تمارين لتقوية وتجنب آلام الظهر الناتجة عن العمل
كما ذكرنا سابقًا، يساعد الحفاظ على الوضعية الصحيحة للجسم على تجنب آلام أسفل الظهر والأمراض الأخرى. من المهم اتباع نصيحتنا وإيجاد وضعية مريحة تناسب جسدك. وأيضاً، إن اتباع أسلوب حياة نشط يساعد على تقوية العضلات حتى لا تعاني في مكان العمل. ونحن نوصي بممارسة الرياضات مثل البيلاتس أو اليوجا أو السباحة لتقوية منطقة أسفل الظهر ومنطقة العنق.
أخصائي أمراض الرضوخ في العمود الفقري لعلاج آلام الظهر
إذا كنت معتادًا على قضاء ساعات العمل الطويلة وأنت واقف أو قضاء أيام عمل لا نهاية لها جالسًا على مكتبك، فستعرف أن اتخاذ الوضعية الصحيحة يمكن أن يساعدك في حماية عمودك الفقري. تذكر أنه وقبل كل شيء يجب أن نعتني بصحتنا ونثق في الخبراء لتحديد آلام الظهر المحتملة قبل أن تتحول إلى إصابات تتطلب جراحة أو قضاء ساعات في العلاج الطبيعي.
من أجل تحديد المخاطر المحتملة لإصابات العضلات والعظام في منطقة عملك أو إذا كنت تشعر بألم في الظهر في مكان عملك، نوصيك بمراجعة أخصائي العمود الفقري. في مركز الجعيدي لطب الرضوخ لدينا فريق من الخبراء الذين سيهتمون بصحتك بطريقة شخصية ومخصصة وإنسانية حتى تتمكن من التعرف على إصابتك مبكرًا بحيث يكون تعافيك سريعًا وغير مؤلم قدر الإمكان.
إذا كنت تعتقد أن الألم في أسفل الظهر أو الرقبة أو في أي منطقة من العمود الفقري مرتبط ارتباطًا مباشرًا بعملك أو بوضعية جسمك، فلا تتردد في طلب موعد خاص في مركز الجعيدي لطب الرضوخ. الأخصائي الجيد هو الشخص الذي يكون متمكناً من تشخيص الإصابة مبكرًا ويمكن أن يساعدك على التعافي.
